أقام الرئيس أردوغان، مأدبة عشاء في المجمع الرئاسي، على شرف السفراء المشاركين في مؤتمر السفراء الأتراك الرابع عشر. وفي كلمة القاها بهذه المناسبة أفاد الرئيس أردوغان أن تركيا الواقعة في قلب ثلاث قارات، لا يمكنها أن تقف موقف المتفرج حيال الأحداث الجارية، مضيفا "أن تكون دولة قوية في الميدان وعلى طاولة المفاوضات ضرورة ليس خيارًا بالنسبة لنا، والسبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو اتباع سياسة بناءة ونشطة ومتوازنة". "نحن نتدخل في التطورات التي تشهدها منطقتنا ومحيطها عبر تحليلات تتمحور حول تركيا" قال الرئيس أردوغان: " نحن ننخرط في التطورات التي تشهدها منطقتنا وخارجها بدقة لاعب شطرنج ماهر ومن خلال التحليلات التي تتمحور حول تركيا". وتابع "نحن لا نسعى لتصعيد التوتر كما لا نرضخ للضغوط بغض النظر عن مصدرها، وذلك بتبني موقف مشرف وصبور وحازم وحكيم. ونسعى لحماية مصالح تركيا عبر الاستفادة من جميع الوسائل الدبلوماسية وكافة عناصر القوة الصلبة والناعمة. وفي إطار أولويات دولتنا نواصل جهودنا لتوسيع سفارتنا وشبكتنا القنصلية". كما قال الرئيس أردوغان: "تستمر استعداداتنا لسد النقص في الموارد البشرية بوزارتنا وتحسين ظروفها المادية. بمشيئة الله تعالى سنتخذ في الحقبة الجديدة خطوات من شأنها تلبية الاحتياجات بشأن هاتين المسألتين على وجه الخصوص. ومما لا شك فيه سنزود وزارتنا بالقدرات والوسائل المادية والموارد البشرية والرموز العقلية لتنفذ بنجاح السياسة الخارجية بما يتماشى مع رؤية مئوية تركيا". ولفت إلى أن ما يكمن خلف النجم الصاعد للدبلوماسية التركية على نطاق عالمي هو 21 عامًا من الجهود والتحركات، واستطرد قائلا: إن " تركيا أصبحت لاعبا أساسيا يراد انخراطها ويتم التطلع إلى مساهمتها وتتابع مواقفها عن كثب في العديد من القضايا الحرجة التي تركت بصماتها على العلاقات الدولية في السنوات الأخيرة".