ترأس الرئيس أردوغان اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وعقب الاجتماع ألقى خطابا موجها للشعب تطرق فيه إلى القضايا التي تم تناولها في الاجتماع. قال الرئيس أردوغان: " حققنا أكبر تقدم في الديمقراطية والتنمية في تاريخ تركيا. وعملنا على تطوير وتعزيز تركيا عبر منح الأولوية للاستثمار والتوظيف والإنتاج. من خلال النمو بمعدل 5.5 في المائة كل عام رفعنا الدخل القومي في تركيا حاليا إلى حدود 1 تريليون دولار بعد أن كان لا يتجاوز 238 مليار دولار، كما رفعنا حجم الصادرات إلى 254 مليار دولار بعد أن كان 35 مليار دولار فقط، إلى جانب ذلك قمنا برفع التوظيف من 19 مليون إلى 32 مليون شخص". وتابع " لقد حققنا كل هذا على الرغم من نمو عدد سكاننا من 66 مليونًا إلى 86 مليونًا، ناهيك عن العديد من التحديات الأخرى التي واجهناها، بدءا من الهيمنة والإرهاب والانقلابات وصولا إلى الفخاخ السياسية والاجتماعية والاقتصادية". ولفت إلى أنه في هذه الفترة لم تقم حكومته بالقضاء على أوجه القصور الأساسية في التنمية والديمقراطية التي كانت تراكم السنوات الماضية فحسب بل أنشأت بنية تحتية من شأنها زيادة رفاهية جميع المواطنين مع تعداد سكاني إضافي يبلغ 20 مليون نسمة في جميع المجالات بدءا من التعليم والصحة والأمن مرورا بالعدالة والنقل وصولا إلى الطاقة والزراعة والصناعة والإسكان والبيئة. "رسخنا الأمن في كافة المجالات" قال الرئيس أردوغان: " لقد جعلنا التعليم في متناول الجميع في كافة المراحل، بدءا من مرحلة ما قبل المدرسة وصولا إلى الجامعة. أما في مجال الصحة، فأنشأنا نظام خدمة لا مثيل له في العالم. ورسخنا الأمن في جميع المجالات من الإرهاب إلى النظام العام ". ولفت إلى أن حكومته حررت القضاء من كل من القوة المهيمنة والمنظمات الإرهابية من قبيل منظمة غولن الإرهابية، وحولتها إلى مؤسسة تعمل نيابة عن الأمة التركية، مضيفا "أما في مجال النقل بينما ربطنا مدننا بالطرق المقسمة والطرق السريعة وشبكات السكك الحديدية، قللنا عدد الأشخاص لكل مركبة من 14 إلى 6، مما يضمن إمكانية استخدام هذه الطرق بكفاءة. ومن خلال استكمال بناء ما يقرب من 11 مليون منزل جديد، أصبح مواطنينا يمتلكون منازل جديدة وأكثر استعدادا للزلازل في نفس الوقت".