عقد الرئيس أردوغان مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وذلك في أعقاب اجتماع ثنائي بينهما. وفي بداية حديثه، أعرب الرئيس أردوغان عن سعادته لاستقبال الرئيس الفلسطيني في أنقرة ورحب به والوفد المرافق له. ولفت إلى أنه بحث مع نظيره الفلسطيني محمود عباس التطورات في فلسطين بكافة جوانبها، مضيفا: "قيمنا الخطوات التي يمكن اتخاذها لتعزيز علاقاتنا بشكل أكبر. وأكدنا دعمنا لتعزيز قدرة الدولة الفلسطينية وتحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين". "السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة هي الدفاع عن رؤية حل الدولتين " أشار الرئيس أردوغان، إلى أن القضية الفلسطينية لم تحظ بالاهتمام الذي تستحقه على أجندة المجتمع الدولي لفترة طويلة، واستطرد قائلا: إن " تدخل المجتمع الدولي ولاسيما الأمم المتحدة بقوة في القضية الفلسطينية أمر في غاية الأهمية. ونحن في تركيا نواصل تضامننا مع الشعب الفلسطيني ودعمنا للقضية الفلسطينية بأقوى شكل ممكن". وأوضح أنه وحكومته يتابعون عن كثب التطورات في فلسطين في هذا السياق، وأردف قائلا: " إننا نشعر بقلق عميق إزاء الخسائر المتزايدة في الأرواح والدمار والتوسع الاستيطاني غير القانوني وعنف المستوطنين. بهذه المناسبة أسأل الله تعالى مجددا الرحمة والمغفرة لإخواننا وأخواتنا الفلسطينيين الذين فقدوا أرواحهم، وأقدم عزائي للدولة والشعب الفلسطيني. إن السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة هي الدفاع عن رؤية حل الدولتين". وتابع "لا يمكن القبول بالممارسات التي تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي الراهن للأماكن المقدسة، وخاصة المسجد الأقصى. إن تحقيق الوحدة والمصالحة بين أشقائنا الفلسطينيين أحد العناصر الأساسية في هذه العملية. شاركت أخي العزيز مجددا استعداد تركيا لتقديم كافة أنواع الدعم في هذا الصدد. إلى جانب ذلك تواصل وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" والهلال الأحمر التركي ومنظمات المجتمع المدني التركية تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لفلسطين. وكما فعلنا في السنوات السابقة سنواصل تقديم المساهمات إلى وكالة الأمم المتحدة للاجئين الفلسطينيين، التي نولي أهمية كبيرة لأنشطتها. من جهة أخرى تبادلنا خلال لقاءاتنا وجهات النظر حول التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك إلى جانب علاقاتنا الثنائية. وسنواصل دعم كل جهد للدفاع عن القضية الفلسطينية ولزيادة أمن ورفاهية الشعب الفلسطيني بأقوى طريقة ممكنة. من هنا أود أن أقول إن إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 بناء على معايير الأمم المتحدة شرط أساسي لتحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا بأسرها. بهذه الأفكار أود أن أشكر أخي العزيز محمود عباس والوفد المرافق له على زيارتهم، وآمل أن تعود اجتماعاتنا بالخير والفائدة على الجميع. من هنا، أبعث بأحر تحياتي ومحبتي لكافة أفراد الشعب الفلسطيني".