وفي كلمته أكد الرئيس أردوغان أنهم مصممون على اتخاذ خطوات لتعويض خسائر الرفاهية التي تكبدتها شرائح مختلفة من المجتمع. مستطردا بالقول: "كما أننا ملتزمون بشكل كبير بسياستنا المتمثلة في عدم تعرض مواطنينا من أضرار آثار التضخم. ونحن لم نقدم أي تنازلات في هذا الشأن خلال فترة حكمنا المستمرة منذ 21 عاما".
وأشار السيد الرئيس إلى أنهم هم الذين تمكنوا في السابق من خفض مستوى التضخم المالي المرتفع إلى خانة واحدة من الأرقام. مضيفا: "لذلك نحن قادرون على تحقيق نفس الشيء في هذه المرحلة ورفع مستوى المعيشة للمواطن. وكلما انحسرت التقلبات في الاقتصاد العالمي، آمل أن نرى النتائج الإيجابية لذلك".
"سنجعل تركيا النجم الصاعد في المنطقة"
وأضاف الرئيس أردوغان أنهم سيتخذون المزيد من المبادرات من أجل حل الأزمات في المنطقة المجاورة لتركيا. مستطردا بالقول: "سنعمل على ضمان أن يعم السلام والاستقرار في منطقتنا. كما سنعزز تعاوننا الاقتصادي والتجاري مع الدول من المنطقة إلى جانب توطيد علاقاتنا الدبلوماسية".
وتابع الرئيس أردوغان كلمته بالقول: "إن هدفنا هو إقامة حزام من الأمن والسلام حولنا، من أوروبا إلى البحر الأسود، ومن القوقاز والشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا. وتماشيا مع هذا الهدف، قمنا باتخاذ العديد من الخطوات المهمة خلال السنوات الأخيرة. أزلنا المشاكل بيننا وبين الدول الشقيقة والصديقة. وعززنا علاقاتنا مع العالم التركي. وقمنا بتحسين علاقاتنا مع العالم الإسلامي. ومن خلال مبادرتنا الآسيوية، فتحنا نافذة جديدة على القارة الآسيوية. وأقمنا تعاونا قويا مع الشعوب الإفريقية على أساس الربح المتبادل. وقمنا بتعزيز وجودنا في أمريكا اللاتينية. وطورنا علاقات وثيقة مع جميع الأطراف في البلقان. كما كثفنا حوارنا مع الدول الغربية على أساس المصالح المشتركة. وأخذنا على عاتقنا مسؤولية حل الأزمة الروسية الأوكرانية. وأظهرنا أن الحل الدبلوماسي ممكن من خلال صفقة الحبوب وتبادل الأسرى. وقبل كل شيء، قمنا بحماية تركيا من أن تصبح طرفا في صراع قد ينتهي بكارثة. بعبارة أخرى، بذلنا جهودا كبيرة من أجل تحسين تعاوننا مع جميع البلدان في المناطق الجغرافية حولنا والبعيدة عنا".