قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان

قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال مؤتمر صحفي عقده عقب انتهاء قمة رؤساء دول وحكومات الناتو: "لقد تطرقت في جميع لقاءاتي واتصالاتي في القمة إلى المجازر التي ترتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما في غزة. كما أكدت أنه لا يمكن الحديث عن السلام والاستقرار العالميين دون إيجاد حل دائم للقضية الإسرائيلية الفلسطينية". عقد الرئيس أردوغان مؤتمرا صحفيا بعد انتهاء قمة رؤساء دول وحكومات الناتو التي انعقدت في العاصمة الأمريكية واشنطن. وأشار السيد الرئيس إلى أنه تطرق في جميع لقاءاته واتصالاته مع المسؤولين خلال القمة، إلى المجازر التي ترتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما في غزة. مضيفا: "كما أكدت أنه لا يمكن الحديث عن السلام والاستقرار العالميين دون إيجاد حل دائم للقضية الإسرائيلية الفلسطينية". وأوضح الرئيس أردوغان أن إسرائيل تصر على عدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي والأوامر الاحترازية التي أصدرتها محكمة العدل الدولية التي تقاضي إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية. مستطردا بالقول: "إن إدارة نتنياهو من خلال سياساتها التوسعية والمتهورة لا تخاطر بأمن مواطنيها فحسب، بل أيضا تهدد أمن المنطقة برمتها". "لا يمكن للإدارة الإسرائيلية أن تواصل علاقة الشراكة مع حلف الناتو" تابع الرئيس أردوغان حديثه بالقول: "نحن نرى أن الصورة أصبحت واضحة في هذه المرحلة. للأسف الشديد، أمامنا كيان متهور فاقد عقله لا يعترف بأي قانون أو نظام أو قيم أو حدود، بما في ذلك قوانين الحرب. إن من غير المقبول استمرار الدعم العسكري لإسرائيل، في الوقت الحالي الذي يتدفق فيه أصحاب الضمير العالمي في مختلف أنحاء العالم إلى الشوارع، من أجل وقف الهجمات التي تستهدف المدنيين الفلسطينيين. لقد أكدت هذه المسألة بشكل واضح وصريح خلال كلمتي في الجلسة. وليس من الممكن للإدارة الإسرائيلية التي تدوس على القيم الأساسية للناتو أن تواصل علاقة الشراكة مع الحلف". وشدّد الرئيس أردوغان على أن تركيا لن توافق على أي مبادرة للتعاون مع إسرائيل في إطار حلف الناتو، حتى يتم إحلال السلام الشامل والمستدام في الأراضي الفلسطينية. مستطردا بالقول: "ليس من الممكن تحقيق السلام الدائم بدون الاعترف بحق الفلسطينيين الذين يتعرضون للاحتلال والظلم والمعاناة في أراضيهم منذ عشرات السنين، في إقامة دولتهم المستقلة ذات السيادة". ودعا السيد الرئيس جميع المسؤولين في المجتمع الدولي إلى العمل سويا من أجل حل الدولتين على أساس حدود عام 1967. مضيفا: "نحن نرحّب بشكل كبير، بزيادة عدد الدول التي تواصل اعترافها بدولة فلسطين على الرغم من كل الضغوط ومحاولات الترهيب. أود التأكيد مرة أخرى أننا في تركيا مستعدون لاتخاذ أي مبادرة، بما في ذلك الضمانات، من أجل إعلان وقف إطلاق النار أولا ثم إحلال السلام الدائم".