عقد الرئيس أردوغان، مؤتمرًا صحفيًا قبيل توجهه إلى ليتوانيا لحضور قمة رؤساء دول وحكومات حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي ستعقد في العاصمة فيلنيوس.
"سنراجع القرارات التي اتخذت في قمة مدريد"
لفت الرئيس أردوغان، الانتباه إلى أنه في هذا الوقت الحرج سيتبادل زعماء دول الناتو وجهات النظر حول مسائل الدفاع والأمن في بلدان الحلف وسيتخذون قرارات مهمة خلال القمة، وأردف قائلا: " سنعيد النظر في القرارات التي اتخذناها خلال قمة مدريد من أجل تعزيز هيكل الردع والدفاع للحلف ودعم الشركاء وخاصة أوكرانيا، كما سننظم الاجتماع الأول لمجلس الناتو - أوكرانيا الذي تم إنشاؤه كمؤشر على دعم الناتو والحلفاء لأوكرانيا. نؤمن بأن انتهاء الحرب (الروسية الأوكرانية) بشكل عادل ودائم في أقرب وقت ممكن، سيسهل عملية عضوية أوكرانيا في الناتو.
كما صرح الرئيس أردوغان أن قادة الناتو قرروا تحديث الخطط الدفاعية للحلف، وأنه من المنتظر المصادقة على الخطط الجديدة في قمة فيلنيوس، وقال "في قمة فيلنيوس، سنقوم بتقييم الجهود المبذولة للدخول في مرحلة جديدة في جهود الناتو لمكافحة الإرهاب، ومن النتائج المهمة الأخرى للقمة تجديد الالتزام بحد أدنى 2 بالمئة للإنفاق الدفاعي".
ولفت إلى القيود والعوائق التي تفرضها بعض الدول على تركيا بشكل غير عادل، وأضاف بالقول "سأكرر خلال قمة الناتو دعوتنا لحلفائنا الذين يفرضون عقوبات وقيود على تركيا للعدول عن هذا الخطأ بسرعة".
توسيع حلف الناتو
أشار الرئيس أردوغان، إلى أن تركيا لطالما دعمت سياسة الباب المفتوح لحلف الناتو، مضيفا " لقد أعربنا عن دعمنا لهذه السياسة في كل فرصة بينما ظلت مقدونيا الشمالية تنتظر عند الباب على مدار 16 عامًا بسبب قضية الاسم فقط. تم إعداد خريطة طريق مع الاتفاقية الثلاثية الموقعة في مدريد العام الماضي بشأن طلبات السويد وفنلندا للانضمام إلى الناتو".
وذكّر أن فنلندا أصبحت رسميًا عضوًا في التحالف في أبريل / نيسان الماضي بعد أن تحركت وفقًا لالتزاماتها، واستطرد قائلا: "أما بالنسبة للسويد فالعملية مستمرة. حيث تواصل مؤسساتنا ذات الصلة اتصالاتها مع نظيراتها السويدية بحسن نية واتباع نهج شفاف. وسأعقد هذا المساء اجتماعا ثلاثيا مع الأمين العام لحلف الناتو ورئيس الوزراء السويدي. إن إحراز تقدّم في عضوية السويد بالناتو مرهون بتنفيذ ما تم التوصل إليه في الاتفاق الثلاثي".
"مهدوا الطريق لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي أولا ثم نمهد الطريق لعضوية السويد في الناتو"
تطرق الرئيس أردوغان، إلى مسألة عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي وقال: " في الوقت الراهن تركيا تنتظر على أبواب الاتحاد الأوروبي منذ أكثر من 50 عامًا، في حين أن تقريبًا كافة الدول الأعضاء في الناتو هي الآن أعضاء في الاتحاد الأوروبي. أناشد هذه الدول التي أبقت تركيا تنتظر على أبواب الاتحاد الأوروبي لأكثر من 50 عامًا وأقول مهدوا الطريق لعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي أولا، ثم نمهد الطريق لعضوية السويد في الناتو كما مهدنا الطريق لفنلندا، وسأوجه هذا النداء من فيلنيوس أيضَا".
وردًا على سؤال حول احتمال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تركيا، قال: "نتوقع هذه الزيارة، وسأتحدث معه بشأن اتفاقية الحبوب وتمديدها، ولا أتوقع من السيد بوتين في هذا الصدد، موقفًا مخالفًا لمواقفه السابقة".