قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان، في خطاب ألقاه عقب ترأسه اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية: " نرغب بجعل منطقتنا ملاذا للسلام والاستقرار من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة تشمل جارتنا إيران أيضًا، وسندير هذه العملية دون إقصاء أحد".
ترأس الرئيس أردوغان اجتماع مجلس الحكومة الرئاسية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، وعقب الاجتماع ألقى خطابا موجها للشعب تطرق فيه إلى القضايا التي تم تناولها في الاجتماع، حيث قال:
"في مستهل كلمتي، أود أن أهنئ الشعب التركي والعالم الإسلامي برمته بمناسبة المولد النبوي الشريف".
"المستثمرون الدوليون رحبوا ببرنامجنا الاقتصادي متوسط المدى"
كان جدول أعمالي مزدحم منذ اجتماعنا الأخير لمجلس الحكومة الرئاسية، خاصة في مجال السياسة الخارجية. حيث استقبلت يوم الأربعاء 6 سبتمبر / أيلول وزير الخارجية الجزائري ووفد مجلس المنظمات الإسلامية في الولايات المتحدة. وفي اليوم نفسه، شاركت برنامجنا متوسط المدى الذي سيكون بمثابة خارطة طريقنا الاقتصادية للسنوات الثلاث المقبلة. ولاحظت أن البرنامج الذي أعددناه بالتشاور مع كافة الجهات المعنية وباستخدام النهج التشاركي قد حظي بتقدير عالم الأعمال. وكان رد فعل المستثمرين الدوليين تجاه البرنامج إيجابيًا للغاية أيضًا. وخير دليل على ذلك أن مجموعة البنك الدولي أضافت حزمة استثمارية جديدة بقيمة 18 مليار دولار بالإضافة إلى حزمة استثماراتها البالغة 17 مليار دولار.
وشاركت في القمة الثامنة عشرة لزعماء مجموعة العشرين التي استضافتها الهند ودافعت بحزم عن أطروحات بلادنا. وكجزء من جدول أعمال القمة، لفت الانتباه إلى مساهمات تركيا في قضايا تغير المناخ ومكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية. وطرحت على جدول الأعمال تدابير مشتركة يمكن للدول الأعضاء في مجموعة العشرين اتخاذها للقضاء على الظلم العالمي. وعقدت اجتماعات ثنائية مع العديد من رؤساء الدول والحكومات واتخذنا قرارات من شأنها أن تعزز تعاوننا بشكل أكبر.
"نأمل أن يسود الاستقرار في السودان في أسرع وقت ممكن"
خلال زيارة رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول عبد الفتاح البرهان لبلادنا، قيمنا ما يمكننا القيام به لتخفيف معاناة الشعب السوداني. ونأمل أن يسود الاستقرار في أسرع وقت ممكن في السودان الذي تربطنا به علاقات تاريخية وإنسانية وثقافية.
وعقدت اجتماعات مثمرة مع العديد من القادة، بما في ذلك رؤساء الجزائر وبولندا وجنوب أفريقيا، ورؤساء وزراء جورجيا وإيطاليا واليونان وإسرائيل وماليزيا والأمين العام لحلف شمال الأطلسي. وقدمت بطاقات هوية إخواننا وأخواتنا الأتراك الأهسكا، الذين منحناهم الجنسية التركية. واستمعنا إلى مواطنينا الذين يعيشون في هذا البلد خلال اجتماع اللجنة التوجيهية الوطنية التركية – الأمريكية.
التقيت مع عالم الأعمال الأمريكي في قمة كونكورديا ومؤتمر الاستثمار التركي الثالث عشر لمجلس الأعمال التركي الأمريكي. وخلال لقائي مع إيلون ماسك، مؤسس Space-X وTesla، دعوته للاستثمار في بلادنا. إن عدد الذين يؤيدون ويوافقون على مقولتنا أن "العالم أكبر من خمسة" يتزايد يوما بعد يوم. وأخيرا، دعا الأمين العام للأمم المتحدة السيد غوتيريش أيضا إلى الإصلاح بعبارات تشبه أطروحات بلادنا.
وفي خطاب ألقيته أمام الجمعية العامة، سلطت الضوء بنظرة عامة على القضايا العالمية. ولفت الانتباه إلى أهمية مكافحة الإسلاموفوبيا، وشددت على ضرورة حماية مؤسسة الأسرة التي تعتبر هدفا لجماعات الضغط العالمية. وبالنيابة عن تركيا، وقعت على "بيان النوايا الحسنة العالمي لمشروع صفر نفايات"، والذي أصبح حركة عالمية تحت رعاية زوجتي أمينة أردوغان.
"مشروع مد خط غاز إغدير-نخجوان سيلبي احتياج نخجوان من الغاز الطبيعي"
إن نخجوان وهي بوابتنا إلى أذربيجان وآسيا الوسطى، لها أهمية استراتيجية خاصة بالنسبة لنا بسبب موقعها الجيوسياسي. وفي عام 2020، وضعنا أساسات خط أنابيب الغاز إغدير- نخجوان الذي وعدنا به خلال زيارتنا إلى باكو. وسيلبي هذا المشروع كافة احتياجات نخجوان من الغاز الطبيعي.
لقد عززنا بالأمس تعاوننا مع أذربيجان من خلال التوقيع على 3 اتفاقيات جديدة في مجالات الطاقة والنقل والإسكان.
وعلى الرغم من كل المعاناة والاضطهاد والمجازر التي عانوا منها منذ 30 عامًا، فإن الموقف الإنساني لإخواننا وأخواتنا الأذربيجانيين تجاه أرمن قرة باغ جدير بالاحترام والتقدير، وسنفتح ممر زنغازور في أقرب وقت ممكن.
نحن نرغب بجعل منطقتنا ملاذا للسلام والاستقرار من خلال تنفيذ مشاريع مشتركة تشمل جارتنا إيران أيضًا، وسندير هذه العملية دون إقصاء أحد.
لقد أنشأنا درعا وقائيا مثاليا ضد الأوبئة التي اجتاحت العالم، بدءًا من خدمات الرعاية الصحية وصولا إلى الدعم الاجتماعي. ولم نتردد أبدا في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الإنسانية في مكافحة أزمة المناخ التي سببتها البلدان المتقدمة. وفي مجال صناعة الدفاع، لم نقم بتلبية احتياجاتنا الخاصة فحسب، بل أصبحنا أيضًا أحد مطوري التكنولوجيا الرائدين في العالم.