قال رئيس الجمهورية السيد رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية: " احتضننا تركيا ككل بمدنها الـ 81 ومواطنيها البالغ عددهم 85 مليون نسمة. ولم نمارس أبدا التمييز في سياستنا ولا في لغتنا ولا في خدماتنا وأعمالنا".
شارك رئيس الجمهورية ورئيس حزب العدالة والتنمية السيد رجب طيب أردوغان في اجتماع الكتلة النيابية لحزبه في مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان) بالعاصمة أنقرة، وألقى كلمة بهذه المناسبة، تطرق فيها إلى آخر المستجدات المحلية والإقليمية والدولية.
شدد الرئيس أردوغان في كلمته على أن إسرائيل تواصل إراقة الدماء واسقاط وابل من القنابل على الأطفال والمدنيين خلال هذا العيد، شأنه شأن الأعياد السابقة.، مذكّرا أن مئات الفلسطينيين استشهدوا وهم يكافحون من أجل التمسك بالحياة في الخيام والمباني المدمرة جراء الاعتداءات الإسرائيلية اللاإنسانية.
"صور أطفال غزة الجياع محفورة في كتاب عار العالم الحديث"
قال الرئيس أردوغان: " من هنا أسأل الله تعالى مرة أخرى الرحمة لأكثر من 38 ألف شهيد فلسطيني من ضحايا همجية إسرائيل، وأتمنى الشفاء العاجل لإخواننا وأخواتنا المصابين".
وتابع: إن "صورة أطفال غزة الجياع الذين لا يستطيعون العثور حتى على قطعة خبز محفورة في كتاب عار العالم الحديث. سنستذكر هذه الصورة بألم باعتبارها رمزا ليس فقط لإفلاس النظام العالمي، ولكن أيضا لعجز العالم الإسلامي".
كما قال الرئيس أردوغان في سياق متصل: "سندافع عن فلسطين بمشيئة الله تعالى بنفس روح وعزيمة وشجاعة أجدادنا الذين تمسكوا بفلسطين عبر التاريخ، وعلى غرار السلطان سليم الأول والسلطان عبد الحميد اللذين دافعا عن فلسطين، وكما دافعت الجمهورية التركية منذ تأسيسها عن فلسطين. ربما يتحدث البعض بشكل مختلف في تركيا عما يتحدثون به في أوروبا التي يعتبرونها بوابة إلى حياتهم السياسية. وقد يسعى البعض إلى تشويه المقاومة الفلسطينية من أجل الحصول على رضا أسيادهم الغربيين، والظهور بصورة جميلة أمامهم وكسب استحسانهم. أمّا نحن فسنقول الحقيقة وندافع عنها في الداخل والخارج، وسنقف إلى جانب الأبرياء صامدين ضد القتلة. يبدو أن إسرائيل التي دمرت قطاع غزة وجّهت أنظارها صوب لبنان. أقولها بكل بوضوح، إن خطط نتنياهو لنشر الحرب في المنطقة بموافقة الغرب ستؤدي إلى كارثة كبيرة.
من جهة أخرى، لفت الرئيس أردوغان، إلى جهوده وحكومته لتطوير تركيا، مضيفا " احتضننا تركيا ككل بمدنها الـ 81 ومواطنيها البالغ عددهم 85 مليون نسمة. ولم نمارس أبدا التمييز في سياستنا ولا في لغتنا ولا في خدماتنا وأعمالنا ".